تواصل معنا

مضيق جبل طارق

ميناءا طنجة المدينة والمتوسط يجهزان لاستقبال الجالية‎

عرفت المصالح الإدارية لميناء طنجة المدينة، يوم الإثنين 22 مارس الجاري، حركية غير عادية، حيث عُقدت العديد من الاجتماعات الماراثونية، وحسب مصادر جريدة «لاديبيش» و موقع «لاديبيش 24» فإن هَذِهِ الاجتماعات ترتبط أساسًا بالإعداد لعملية «مرحبا 2021» وبحث سبل إنجاحها.

تأتي هَذِهِ الحركية على خلفية توصّل مسؤولي ميناء طنجة المدينة وطنجة المتوسطي، وبني أنصار في الناظور، بقرار تنظيم عملية «مرحبا»، إذ ينتظر أن ترتبط الموانئ المذكورة مبدئيًا بنظيراتها في الجزيرة الخضراء وطريفة وألميريا، خلال عملية «مرحبا 2021» الَّتِي سيبدأ الإعداد الفعلي لها في أبريل المقبل. وكانت الحكومة المغربية قد أبلغت نظيرتها الإسبانيّة عزمها تنظيم عملية «مرحبا 2021»، لعبور المغاربة المقيمين بالخارج نحو بلدهم المغرب خلال عطلة الصيف.

وحسب المعطيات المتوافرة، فإنّ الحكومة المغربية لم تناقش مع إسبانيا في الوقت الحالي وضع معبري سبتة ومليلية المحتلتين، لمعرفة ما إذا كانت هاتان المدينتان ستؤخذان في الاعتبار في عملية العبور، ليظلّ موضوع فتح حركة التنقل مع هاتين المدينتين مُعلّقًا منذ 13 مارس 2020، كما أنَّ إقرار العملية بشكل نهائي سيستند كذلك إلى الوضعية الوبائية في الدول الأوروبيّة، خاصّةً فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، الَّتِي ما زالت تفرض إغلاقًا شاملًا بين الحين والآخر في ظلّ الموجات الجديدة من الوباء.

وحسب تصريح أدلى به جيراردو لاندلوس، رئيس ميناء الجزيرة الخضراء، للقناة السابعة الأندلسية، فإنَّ الميناء الإسباني يخضع لعمليات إصلاح وتوسعة، لتسهيل وتجويد عمليات العبور عبر هَذَا الميناء، مشيرًا إلى أهمية الشراكة والتعاون مع ميناء طنجة المتوسط سواء في مجال عبور الأشخاص أو البضائع.

وأكَّد لاندلوس أهمية عملية العبور بمضيق جبل طارق، وضرورة تنظيمها، خلال الصيف المقبل، رغم الأوضاع الوبائية السائدة المرتبطة بفيروس كورونا، مشددًا أهمية هَذِهِ العملية من الناحية الاقتصادية بالنسبة لعددٍ مُهمٍّ من الأشخاص والشركات.

وكشف لاندلوس، عن أنَّ «عملية مرحبا 2021» ستنعش الحركة الاقتصادية بميناء الجزيرة الخضراء، وكذا شركات الملاحة البحرية وهي بذلك ستعود بالفضل الاقتصادي على كثيرٍ من المتداخلين الإسبان والمغاربة.

وأعرب المسؤول الإسباني عن تفاؤله بتنظيم عملية مرحبًا خلال الصيف المقبل، مُشيرًا إلى أنَّ الظروف مواتية لتنظيم العملية مع اتّخاذ كلّ الإجراءات الاحترازية، معتبرًا أن عملية «مرحبا» لهَذِهِ السنة لن تكون مثل السنوات الماضية، لكن سيتم تنظيمها في ظروف معينة تسمح بعبور الأشخاص في ظلّ تنسيق مغربي-إسباني، لإحداث مزيدٍ من التدابير الإجرائية المتعلقة بشروط نجاح العملية خاصة اعتماد جواز سفر «كورونا».

وكانت عملية «مرحبا 2020»، لعبور المغاربة المقيمين بالخارج، قد جرى توقيفها الصيف الماضي على خلفية الظروف والتدابير الَّتِي فرضتها مواجهة جائحة كورونا. ويأمل ملايين المهاجرين المغاربة في تيسر تنظيم عملية «مرحبا 2021» هَذَا الصيف، حتّى يتمكنوا من زيارة بلدهم وذويهم، بعد أن تعذر عليهم ذلك السنة الماضية بسبب الوضعية الوبائية.

يذكر أن عملية العبور الصيفية «مرحبا» تنظم سنويًا بتنسيق بين المغرب وإسبانيا من أجل ضمان التنقل السلسل للمسافرين من أفراد الجالية المغربية الَّذِينَ يصل عددهم كلّ صيف إلى أكثر من 3 ملايين شخص، حيث يقصدون المغرب لقضاء عطلة الصيف.

تابعنا على الفيسبوك