تواصل معنا

مجتمع

من‭ ‬بينهم‭ ‬زيلاشيون‭..‬ مواطنون‭ ‬يطلقون‭ ‬حملة‭ ‬ضد‭ ‬التسول‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬المغربية

أطلق‭ ‬بعض‭ ‬نشطاء‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬المغربية،‭ ‬مثل‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬وطنجة‭ ‬والرباط‭ ‬وأصيلة،‭ ‬حملة‭  ‬ضد‭ ‬المتسولين‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬المغربية،‭ ‬داعين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬منح‭ ‬المتسولين‭ ‬الصدقة‭ ‬وتوجيهها‭ ‬بدل‭ ‬ذلك‭ ‬لمن‭ ‬يستحقها‭ ‬عوض‭ ‬من‭ ‬يمتهن‭ ‬التسول‭.‬

واعتبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدونين،‭ ‬ضمن‭ ‬تدوينات‭ ‬فيسبوكية،‭ ‬أن‭ ‬“السلطات‭ ‬تتملص‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الظاهرة”،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬المغربي‭ ‬يجرم‭ ‬التسول‭ ‬ويعاقب‭ ‬بـ”الحبس‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬كانت‭ ‬لديه‭ ‬وسائل‭ ‬العيش‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬بوسعه‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬بأية‭ ‬وسيلة‭ ‬مشروعة‭ ‬لكنه‭ ‬تعود‭ ‬ممارسة‭ ‬التسول‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬كان”،‭ ‬كما‭ ‬يعاقب‭ ‬بـ”الحبس‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬كل‭ ‬متسول،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬ذا‭ ‬عاهة‭ ‬أو‭ ‬معدما،‭ ‬استجدى‭ ‬باستعمال‭ ‬التهديد‭ ‬أو‭ ‬التظاهر‭ ‬بالمرض،‭ ‬أو‭ ‬تعود‭ ‬استصحاب‭ ‬طفل‭ ‬صغير‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬فروعه،‭ ‬أو‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬مسكن‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬ملحقاته‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬من‭ ‬مالكه”‭.‬‭ ‬ويعاقب‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬بالعقوبة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬أعلاه‭ ‬“من‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬التسول‭ ‬صراحة‭ ‬أو‭ ‬تحت‭ ‬ستار‭ ‬مهنة‭ ‬أو‭ ‬حرفة‭ ‬ما‭ ‬أطفالا‭ ‬يقل‭ ‬سنهم‭ ‬عن‭ ‬13‭ ‬سنة”‭.‬

ودون‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النشطاء‭ ‬الفايسبوكيين،‭ ‬عبر‭ ‬صفحتهم‭ ‬الخاصة‭:‬”إن‭ ‬التسول‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬“الاغتناء‭ ‬غير‭ ‬المشروع،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬أناس‭ ‬ليسوا‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬الحاجة‭ ‬بل‭ ‬يمتهنون‭ ‬مهنة‭ ‬هي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬جنحة‭ ‬يعاقب‭ ‬عليها‭ ‬القانون”‭.‬

وأضاف‭ ‬المتحدث‭ ‬ذاته‭ ‬أن‭ ‬“مجموعة‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬النصب،‭ ‬يمارسها‭ ‬بعض‭ ‬المتسولين،‭ ‬إذ‭ ‬يقومون‭ ‬بالتمثيل‭ ‬أن‭ ‬بهم‭ ‬عاهة‭ ‬أو‭ ‬إعاقة‭ ‬معينة،‭ ‬أو‭ ‬يطلبون‭ ‬شراء‭ ‬دواء‭ ‬معين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسائل‭ ‬نظام‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية”،‭ ‬لافتا‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬المتسولات‭ ‬من‭ ‬“تتظاهر‭ ‬بأنها‭ ‬أرملة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬هناك‭ ‬صندوق‭ ‬دعم‭ ‬الأرامل”،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬التسول‭.‬

والتحق‭ ‬بهذه‭ ‬الحملة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النشطاء‭ ‬المنتميين‭ ‬لمدينة‭ ‬أصيلة،‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬بدورها‭ ‬اقبالا‭ ‬مهما‭ ‬للمتسولين،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬وجهة‭ ‬لممارسة‭ ‬نشاطهم‭ ‬المعتاد،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬يزعج‭ ‬الساكنة‭ ‬وزوار‭ ‬المدينة‭.‬

المتسولون‭ ‬في‭ ‬أصيلة‭ ‬لم‭ ‬يتركو‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬إلا‭ ‬واقتحموه،‭ ‬حتى‭ ‬الشواطئ‭ ‬تم‭ ‬اقتحامها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬خلق‭ ‬ازعاجا‭ ‬كبيرا‭ ‬للمصطافين‭ ‬والمصطافات‭ ‬بشواطئ‭ ‬المدينة‭.‬

ووفق‭ ‬مصادر‭ ‬جريدة‭  ‬“لادبيش”،‭ ‬فإن‭ ‬السلطات‭ ‬بمدينة‭ ‬طنجة،‭ ‬بدأت‭ ‬حملة‭ ‬جمع‭ ‬المتسولين‭ ‬وتنظيف‭ ‬المدينة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الغريبة‭ ‬والدخيلة‭ ‬على‭ ‬المدينة‭.‬

تابعنا على الفيسبوك