تواصل معنا

آخر الأخبار

ملك الإنجازات الكبرى.. 25 عامًا من التحول الاقتصادي تحت قيادة الملك محمد السادس

تحتفل المملكة المغربيَّة الشريفة بالذكرى الـ25 على تربع صاحب الجلالة عرش بلاده خلفًا لوالده الراحل الملك الحسن الثاني.

محطات كثيرة ميزت 25 سنة من حكم الملك محمد السادس، تركت بصماتها واضحة على جميع مناحي الحياة في المملكة المغربيَّة، الَّتِي تغيّر وجهُها بوضوح نتيجة للرؤية الثاقبة للملك محمد السادس، الَّتِي انعكست في خططٍ شاملةٍ للتطوير، وأسفرت عن منجزات ملموسة في جميع المجال الاقتصادي.

الإنجازات الاقتصاديَّة الَّتِي تحقَّقت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس «غيرت وجه المغرب» بشكل كامل.

ومن بين أهم المنجزات الَّتِي غيّرت وجه المغرب، إعطاء الملك محمد السادس انطلاقة أول مشروع عملاق بعد سنوات قليلة من توليه عرش المغرب، هو مشروع ميناء طنجة المتوسط في سنة 2003، ليدخل إلى حيز العمل في سنة 2007، ومعه بدأ التغيّر الأكبر في الاقتصاد المغربي وحضور المغرب كبلدٍ وازنٍ في التجارة البحريَّة في العالم.

في سنة 2007، وقَّع الملك محمد السادس مع شركة أليستوم الفرنسيَّة اتفاقيَّة إنجاز القطار فائق السرعة «التيجيفي» في خط يربط بين طنجة والدار البيضاء، ليكون ثاني أكبر المشروعات العملاقة الَّتِي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها بعد توليه العرش، وقد دخل هَذَا المشروع العملاق قيد العمل في السنة الماضيَّة، ليجعل المغرب البلد الإفريقي الوحيد، الَّذِي يمتلك قطارًا فائق السرعة والثامن عالميًّا من حيث السرعة.

القطاع الفلاحي في عهد الملك محمد السادس سيشهد ثورة حقيقيَّة، بعد إعطائه انطلاقة مشروع مخطط المغرب الأخضر في سنة 2008، بهدف عصرنة وتحديث القطاع الفلاحي المغربي ورفع جودة منتوجاته، وهو ما كان له تأثيرٌ كبيرٌ في رفع الصادرات المغربيَّة من القطاع الفلاحي نحو أوروبّا والعالم.

الاقتصاد المغربي سيشهد في سنة 2012 قفزة مُهمّة، بدخول قطاع السيَّارات كقطاعٍ جديدٍ في الصادرات المغربيَّة نحو الخارج، وذلك بعد تدشين الملك محمد السادس أكبر مصنع للسيارات في إفريقيا بضواحي مدينة طنجة وهو مصنع «رونو-نيسان» بمنطقة «أوتوموتيف سيتي» التابعة لميناء طنجة المتوسط.

ونظرًا للطفرة الاقتصاديَّة الَّتِي أحدثها ميناء طنجة المتوسط ومصنع رونو، ومن أجل فك الضغط عن الدار البيضاء الكبرى، أطلق الملك محمد السادس في سنة 2013 مشروع طنجة الكبرى لمواكبة النمو الاقتصادي الكبير، الَّذِي يعرفه شمال المغرب، وهو المشروع الَّذِي غيَّر من وجه مدينة طنجة بشكل كبير، وجعلها قطبًا صناعيًّا وسياحيًّا مهمًّا، خاصة بعد افتتاح الميناء الترفيهي ودخول المدينة إلى لائحة المدن العالميَّة المالكة للمارينا.

في خضم هَذِهِ السنوات من النشاط الاقتصادي المغربي، كانت أنظار المغرب نحو قارة إفريقيا تتوجّه سنة بعد أخرى، ليبدأ الملك محمد السادس في الأربع سنوات الأخيرة بجولات طويلة وعريضة للقارة من أجل رفع الاستثمارات المغربيَّة بإفريقيا تحت شعار «رابح رابح»، وهي الجولات الَّتِي أثمرت اتّفاقيَّة مهمّة بين المغرب ونيجيريا في سنة 2016، بإنجاز خط أنبوب الغاز يربط نيجيريا بغرب إفريقيا وصولًا إلى المغرب.

الانفتاح المغربي نحو إفريقيا تكلّل أيضًا في سنة 2017 بعودة المغرب إلى الاتّحاد الإفريقي، وبالتالي التوقيع على العديد من الاتفاقيات الاقتصاديَّة مع عدد من البلدان الإفريقيَّة، ليصبح المغرب أحد أبرز البلدان حضورًا في إفريقيا من حيث الاستثمارات حاليًّا.

في سنة 2016 بدورها ستشهد المغرب انفتاحه على شركاء اقتصاديين آخرين، ومن بينهم الصين، الَّتِي زارها الملك محمد السادس في ذات السنة ووقَّع مع الجانب الصيني 15 اتفاقيَّة تتعلق بالجانب الاقتصاديّ والتجاريّ، إضافة إلى الاتِّفاق على إنشاء الشركات الصينيَّة لمدينة «محمد السادس طنجة تيك» بضواحي مدينة طنجة، وهو المشروع الَّذِي بدأ العمل فيه منذ السنة الماضيَّة، ويُتوقع أن يكون واحدًا من أبرز إنجازات الملك محمد السادس.

 

وفي 2016 أيضًا سيشهد العالم تدشين الملك محمد السادس واحدًا من المشروعات العملاقة في العالم، وهو مشروع محطة نور للطاقة الشمسيَّة بورزازات، وهو المشروع الَّذِي سيكون له تأثيرٌ في مجال الطاقة بالمغرب وتأثيرها في الاقتصاد الوطني.

 

ومن المشروعات البريَّة والبحريَّة، كان للفضاء نصيب من المشروعات الَّتِي أطلقها الملك محمد السادس، حيث شهدت سنة 2017 إطلاق القمر الصناعي «محمد السادس أ» وفي 2018 القمر الصناعي الثاني «محمد السادس ب» وهما قمران صناعيان سيستعين بهما المغرب في المجالين الأمني والاقتصادي، عن طريق مراقبة الحدود الترابيَّة للمغرب ورصد التغيرات المناخيَّة وتأثيراتها في المجال الفلاحي والاقتصادي للمملكة.

 

تابعنا على الفيسبوك