ثقافة
معهد ثيربانتيس: للسنة الثالثة على التوالي, المغرب يستضيف المؤتمر العالمي للفلامينكو

مبادرة تسعى إلى تقديم عينة من الفن الإسباني الحقيقي والعالمي.. في نفس الوقت للجمهور المغربي
عروض مُنظّمة من طرف سفارة إسبانيا ومعهد ثيربانتيس، وبدعم من وزارة الثقافة الإسبانيَّة، في إطار خطة الإنعاش والتحوّل والصمود الَّتِي يمولها الاتّحاد الأوروبي (Nextgeneration.eu) وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربيَّة ومؤسسات محلية أخرى. سيتضمن هَذَا المهرجان ثلاثة عشر عرضًا في سبع مدن بالمملكة المغربيَّة، في كل من:
الرباط، الدار البيضاء، مكناس، طنجة، تطوان، مراكش وأكادير. هَذَا بالإضافة إلى ورشات عمل وندوات وأفلام وثائقيَّة.
الحضور النسوي والالتزام بالفلامينكو المبتكر، هما السمتان اللتان تتميز بهما نسخة هَذِهِ السنة، دون التوقّف عن الثبات والالتزام بجذور هَذَا الفن الَّذِي يعود تاريخه إلى قرون خلت.
من أسماء نسخة هَذِهِ السنة يمكننا أن نذكر صوليا مورينتي، ابنة المغني إنريكي مورينتي، أحد كبار المبدعين في الفلامنكو المعاصر، الَّتِي طوّرت أسلوبها الخاص بها، دامجة فيه أيضًا أنواعًا موسيقيَّة أخرى مثل الروك أو البوب أو الرومبا. وسيرافقها على آلة الغيتار خوسيمي كارمونا، وريث ملحمة عائلة «هابيتشويلا»(Habichuela) وعضو مجموعة «كتامة» (Ketama).
الاسم الخاص الآخر في البرنامج هي روثيو ماركيث، وهي شخصيَّة أساسيَّة في الفلامنكو في القرن الحادي والعشرين الَّتِي سوف تقدم لنا «السماء الثالثة» (Tercer Cielo)، وهو عرض رائد ومبتكر لفنان الموسيقى الإلكترونيَّة برونكويو (Bronquio).
يمكن أيضًا وصف أداء الفرقة الخماسيَّة العضوات النسويَّة «لابوراطوريا»(LaboratoriA)، بأنها في المقدمة، ومشروع رائد في الأداء النسوي للفلامينكو من خلال التجريب الفني وتفكيك الأدوار.
يعد عرض «أندانثاس» (AnDanzas)، لعازفة الغيتار أنطونيا خيمينيث والراقصة روساريو طوليدو، مغامرة صوتيَّة ومرئية، إذ يجتمع فيها الغيتار بالرقص معًا في حوار حميمي ومثير للذكريات.
الراقصة ماريا باخيس، الحائزة على جائزة أميرة استورياس للفنون لعام 2022، ستُقدّم الفيلم الوثائقي «رقصة الكيميائية» (El Baile de la alquimista)، القائم على العملية الإبداعيَّة الخاصة بها. وبعد الانتهاء من الفيلم الوثائقي سيتمُّ تقديم عرض صغير.
أيضًا، سيقدم المخرج خوسي سانتشيث مونتيس فيلمان وثائقيان مستوحاة من ألبومين رئيسيين لفهم الفلامنكو المعاصر: «أسطورة الزمان» (La leyenda del tiempo)، لكامارون دي لا إيسلا، و«أوميغا» (Omega) لإينريكي مورينتي.
إلى أولئك الَّذِينَ يريدون البدء في تعلم موسيقى الفلامنكو أنّه بإمكانهم القيام بذلك من خلال ورشة عمل يُقدّمها الشاعر والمتخصّص في الفلامنكو خوان خوسي تاييث وعازف الغيتار سالبادور أندرادا. وعليه، فهو برنامج مُكثّف وموسّع سيحول المغرب إلى المركز العالمي للفلامينكو طوال شهر نونبر.
