تواصل معنا

في الواجهة

معلمة تاريخية أخرى بطنجة تدق ناقوس الخطر.. فمن يحميها من طمع المنعشين العقاريين؟

على ما يبدو أنَّ مدينة طنجة ما زالت تزخر بعددٍ مُهمٍّ من المآثر التاريخيّة، الَّتِي تؤرخ لجُلِّ الحضارات الإنسانيَّة، الَّتِي مرت بها، لتؤكد بالفعل أن عروس الشمال كانت مدينة دولية عبر الزمان؛ غير أنّه من المؤسف والمحزن، هَذِهِ المآثر لا تحظى باهتمامٍ كبيرٍ من قبل المسؤولين، خصوصًا بوزارة الثقافة، حتّى يتم حفظ ذاكرة المدينة وعبرها ذاكرة الوطن، الَّتِي تزخر ببنايات عديدة لها تاريخ عريق وحكايات متأصلة.

الصورة تعود بنا إلى بناية أصبحت اليوم مُسجّلةً ضمن مآثر اليونيسكو، وهي عبارة عن مدرسة كانت تُسمّى بوادي المخازن، وكانت تفتح أبوابها إلى تلاميذ المغاربة والطنجاويين على وجه الخصوص إلى حدود أواخر الثمانينيّات، كما يوجد بجانبها أيضًا معامل للنجارة والخياطة، تعود ملكيتها لأحد الأشخاص السوريّين.

ومن وراء هَذِهِ البناية الموجودة بواجهة شارع محمد السادس، تُوجد صومعة قديمة تؤرخ لإحدى البنايات الَّتِي شُيّدت في عهد الاستعمار، وهو العهد الَّذِي شهد تشييد عددٍ من البنايات الَّتِي أصبحت بناياتٍ تاريخيّةٍ بمدينة طنجة.

لكنَّ الغريب في الوقت الَّذِي يجب ترميم والاهتمام بهَذِهِ البنايات، تمَّ الاستغناء عنها وإهمالها، بل والسماح للمنعشين العقاريّين إلى تشييد عمارات ضخمة بجانبها، الأمر الَّذِي يدقُّ ناقوس الخطر، أمام الزحف الإسمنتي، فهل تكون هَذِهِ المعلمة أيضًا ضحيةً لطمع المنعشين العقاريّين؟ خصوصًا أنها توجد في مكان استراتيجي؟

تابعنا على الفيسبوك