مرور 360 ألف شخص من بوابة مليلية منذ إعادة فتحها قبل شهرية.. و”مرحبا” تصنع الفرق

وصل عدد الأشخاص الذين مرروا من معبر مليلية خلال أول شهرين من إعادة فتح البوابة الحدودية، ما يقارب 360 ألف شخص، وفق الأرقام الرسمية التي كشفت عنها مندوبية الحكومة المركزية، والمثير للانتباه أن عدد من وصلوا إلى الجانب المغربي من الحدود كان أكبر من الذين ذهبوا في الاتجاه المعاكس.

ووفق الأرقام التي أعلنت عنها وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” فإن تعداد من عبروا بوابة مليلية في كلا الاتجاهين قارب 360 ألف شخص، بالإضافة إلى 90.500 سيارة، كما سجلت سلطات المدينة الخاضعة لإسبانيا والتي يطالب المغرب بالسيادة عليها، 265 طلبا من طرف العمال العابرين للحدود تمت الموافقة على 84 منها.

وفاق عدد الراجلين عدد السيارات التي عبرت المدينة، مع تسجيل وصول 90 ألف شخص من الناظور إلى مليلية دون وسائل نقل، بالإضفتة إلى 60 مركبة ذهبت في نفس الاتجاه، بينما المغادرون في الاتجاه المعاكس وصل عددهم إلى 100 ألف راجل تقريبا و110 آلاف مركبة، ودخلت إلى مليلية 36.600 سيارة خلال الشهرين الماضيين في حين خرجت منها 54.000 ألف سيارة.

وفسرت السلطات الإسبانية هذا الاختلاف الكبير في حركة المرور من الاتجاهين والتي يقارب الفرق فيها 18 ألف مركة، إلى تأثير عملية عبور الجالية المغربية المقيمة في الخارج أو عملية “مرحبا” كما تسمى في المغرب، وخلال الشهر الثاني كان نشاط العبور أعلى بكثير ووصل إلى 127.123 شخصا إلى جانب 38.546 مركبة.

واستعاد معبر مليلية ونظيره في سبتة نشاطهما في منتصف ليلة 16 و17 ماي 2022 بعد أكثر من عامين وشهرين من الإغلاق بسبب جائحة كورونا ثم بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وكانت مسألة إعادة فتح المعابر البرية من الأمور التي جرى الاتفاق عليها بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال زيارة هذا الأخير للرباط في أبريل الماضي.