الحسيمة
لقاء تحسيسي بالحسيمة لمناهضة التنمر والعنف بالوسط المدرسي

احتضنت مدينة الحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، لقاءً تحسيسيًّا مناهضا للتنمر والعنف بالوسط المدرسي، تحت شعار “الصحة والرفاه في الوسط المدرسي، لا للعنف لا للتنمر”.
وتميز هَذَا اللقاء، الَّذِي يندرج في إطار الأسبوع الوطني للصحة المدرسيَّة والمُنظّم بمبادرة من المديريَّة الإقليميَّة للتربيَّة الوطنيَّة والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع المندوبيَّة الإقليميَّة للصحة والحماية الاجتماعيَّة والمندوبيَّة الإقليميَّة للشؤون الإسلاميَّة والتعاون الوطني، بتسليط الضوء على ظاهرة العنف والتنمّر المدرسي والسيبراني، بهدف تحسين جودة البيئة المدرسيَّة والقضاء على هَذِهِ الظواهر السلبيَّة، الَّتِي تؤثر في الصحة النفسيَّة والجسديَّة والعاطفيَّة والاجتماعيَّة للتلاميذ.
وخلال هَذَا اللقاء، قُدّمت عروض مفصلة بشأن هَذِهِ الظواهر من المنظور النفسي والقانوني والديني والاجتماعي، لتوعيَّة التلاميذ والتلميذات بخطورتها والحدّ من انتشارها، سعيًا لنشر الأمن والرفاه النفسي في بيئة مدرسيَّة خالية من العنف والتنمر وترسيخ هَذِهِ الثقافة في صفوف المتعلمين والمتعلمات.
كما عرفت الأمسيَّة التحسيسيَّة تقديم مسرحيَّة هادفة بعنوان “التنمر” بإبداع من ثلة من التلاميذ، الَّتِي حملت رسائل توعويَّة حول هَذِهِ الظاهرة، وكبسولة عن التنمر بالوسط المدرسي من إعداد المرصد الوطني لحقوق الطفل، فضلًا عن وصلات موسيقيَّة متنوعة من بينها وصلة موسيقيَّة بعنوان “لا للعنف”، من ألحان الفاعل الجمعوي حسن الحجاجي.
وقد تفاعل التلاميذ مع هَذِهِ الفقرات الَّتِي يبقى الهدف الأسمى منها رفع مستوى الوعي بأهميَّة مكافحة العنف والتنمر في الوسط التعليمي.
في هَذَا السياق، أبرز المدير الإقليمي لوزارة التربيَّة الوطنيَّة والتعليم الأولي والرياضة، محسن المراحي، أنَّ هَذِهِ الأمسيَّة التوعويَّة تهدف إلى التواصل مع المتدخلين في الشأن التربوي بالإقليم من أطر إداريَّة وتربويَّة، وكذلك آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ بخصوص هَذِهِ الظواهر الَّتِي تقتحم البيئة التعليميَّة وتقوض العلاقات الاجتماعيَّة للتلاميذ.
وأضاف أن هَذِهِ الظواهر أصبحت منتشرةً جدًا في الأوساط المدرسيَّة، قائلًا إنَّ هَذَا اللقاء “نُظّم للتعرف على مظاهر ومحددات العنف والتنمر، وكذا التنمر الإلكتروني وتأثيره السلبي في صحة الأطفال المتمدرسين، ورفاههم ومسارهم الدراسي، إضافة إلى سبل الوقاية وترسيخ القيم الإيجابيَّة، الَّتِي نطمح جميعا إلى زرعها داخل الأوساط المدرسيَّة والأسريَّة من أجل الوصول إلى تحقيق بيئة آمنة لأبنائنا”.
