على بعد 14 كلم من طنجة.. بلدية تجمد الضرائب والرسوم بسبب تداعيات الجائحة

لجأ رئيس مجلس بلدية الجزيرة الخضراء، إلى تجميد الضرائب والرسوم للسنة المالية 2022، لتجاوز التداعيات الاقتصاديّة، الَّتِي خلَّفها فيروس «كورونا»، في وقت يتابع أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي بمدينة طنجة هَذَا القرار، مُمنين النفس أن يتخذ عمدة عاصمة البوغاز، منير الليموري إجراءات، تشبه الَّتِي أعلنها خوسيه لاندالوس رئيس بلدية الجزيرة الخضراء ويأخذا في الاعتبار الإمكانيات المالية والبشرية والوضعية الاستثنائية، الَّتِي تمر بها المدينة في ظل حالة الطوارئ الصحية.

ويأمل أرباب الملاهي الليلية والمحلات التجارية، الَّذِينَ يدرون مداخيل مهمّة على خزينة الجماعة، أن يلتفت الليموري لهَذَا القطاع، ويعمد إلى سنّ إجراءات -ولو بسيطة- تُخفّف من وطأة التداعيات، الَّتِي ألمّت بهَذِهِ القطاع المتوقف منذ عام 2020، نتيجة استمرار الإغلاق الليلي، حيث إنَّ أرباب هَذِهِ المشاريع -بغض النظر عن حجم الاستثمار الَّذِي يسيرونه- وصلوا إلى حافة الإفلاس، ومنهم من أفلس فعلًا وتراكمت عليهم الديون، وهو الشيء الَّذِي جعل منهم ينظرون إلى قرار بلدية تبعد فقط 14 كلم عن طنجة، بنوع من الحسرة لعدم إيلاء المجلس البلدي لعاصمة البوغاز أي اهتمام لمشاكل أصحاب الملاهي الليليّة وأرباب المطاعم والمحلات التجارية، الَّذِينَ يعانون في صمت.

في السياق نفسه، فإنّ إعلان رئيس بلدية الجزيرة الخضراء، خوسيه إجناسيو لاندالوس، عن تجميد الضرائب والرسوم البلدية للسنة المالية 2022، يأتي حسب بيان للمجلس من أجل مواصلة المسار الَّذِي بدأ في عام 2011 عندما بدأ تخفيض الضغط الضريبي على الجزيرة، حيث أكَّد أنَّ أيَّ شخصٍ من الجزيرة الخضراء سيُواصل دفع أقل مما دفعه في 2011، ويستفيد من خدمات أفضل بكثير من السابق دعمًا للمواطنين المتضرّرين.

رئيس بلدية الجزيرة الخضراء، وعلى عكس عمدة مدينة طنجة، خرج ليتواصل مع المواطنين بالمدينة، مبرزًا في الوقت نفسه، أنّ الإجراء الَّذِي أعلنه يهمّ الأشخاص ذوي الموارد المالية الأقل، كما أكَّد أنه ستُعدّل اللوائح الضريبية المتعلقة بسعر إيجار ملاعب كرة القدم ذات العشب الصناعي في التفاتة للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي لصالح جميع المواطنين.

ويتساءل مجموعة من التجَّار وأصحاب المشاريع المتضرّرين بطنجة، عن المانع من أن يلجأ عمدة المدينة إلى نسخ مثل هَذِهِ القرارات -ولو بشكل جزئي- من أجل المساعدة في تجنيب القطاعات المذكورة أعلاه، الخسائر الَّتِي لحقت فما الَّذِي يملكه خوسي لاندالوس ولا يمتلكه منير اليموري؟