في الواجهة
طنجة.. أجنبية مقيمة بحي قصبة تتحدى القانون وتشرع في بناء طابق ثالث دون رخصة فمَن المسؤول؟

تسارع مواطنة فرنسيَّة، مالكة لمنزل موجود بحي قصبة في مدينة طنجة، الزمن، لبناء طابقٍ جديدٍ (الثالث) دون أيّ تصريح قانوني صادر عن سلطات المدينة. مصادر أكَّدت للموقع، أنَّ مالكة المنزل تهدف إلى استغلال عطلة نهاية الأسبوع، الَّتِي تُصادف حلول السنة الميلاديَّة الجديدة، ليكون لها ما يكفي من الوقت لبناء طابق ثالث وصباغة الجدران والتظاهر بأنَّ شيئًا لم يحدث.
جيران المعنية بالأمر، عبَّروا عن غضبهم لعدم احترام مالكة المنزل القانون وشروعها في بناء طابق جديد دون توفّرها على رخصة، إلى جانب عزمها على منع ضوء الشمس من الوصول إلى منازلهم، وهو ما وصفه المُتضرّرون «هضم حقّ التمتّع بالشمس» في حالة استمرارها في بناء الطابق الجديد.
وأكَّد المصدر ذاته، أنَّ جيران المعنية بالأمر اتّصلوا بالسلطات المعنية لمطالبتهم بالتدخل العاجل ووَقف أشغال البناء، غير أنَّ ردودَ المسؤولين كانت «صادمة». وقال المصدر، إنَّ «القائد تحجَّج للجيران بأنَّه وبسبب وباء «كورونا» والتدابير الاحترازيَّة الحالية، لا يمكنه الانتقال إلى عين المكان؛ للوقوف على شكاية المُتضرّرين»، فيما يرى عونُ السلطة «أنَّ الأمر يتعلّق ببناء جدارٍ صغيرٍ بطول بضعة أمتار بهدف تدعيم المبنى لا أكثر ولا أقل».
وأبرزت المصادر، أنَّ القائد وعون السلطة لم يتحقّقا ما إن كانت المعنية بالأمر تملك رخصةً أم لا؟ بالمقابل يُفضّلان التزام الصمت والتظاهر بعدم حدوث أي شيء.
الجدير بالذكر، أنَّ الحصول على رخصة الترميم أو البناء بالمدينة القديمة أمرُ غاية في الصعوبة وهو الشيء الَّذِي لم يستسغه جيران الفرنسيَّة، الَّتِي شرعت في بناء طابق كامل على مرأى ومسمع كلّ الجهات المسؤولة، ما دفع بعض المواطنين إلى التشكيك بالأمر.
ويرى، المصدر نفسه، أنَّ والي طنجة يعمل جاهدًا للحفاظ على الطابع التاريخيّ للمدينة القديمة، غير أنَّ بعض المسؤولين يحاولون نسف كلّ ما يقوم به الرجل؛ خدمةً لأهداف لم يُكشف عنها.
