تواصل معنا

آخر الأخبار

صيف طنجة.. هل أصبح مطمعًا لأصحاب المقاهي والمطاعم؟

لا يختلف اثنان، على أن مدينة طنجة أصبحت قبلة لكل من يعشق البحر والجمال والطبيعة، فأينما وليت وجهك إلا ووجدت المئات من الزوار والسياح يحجون لقضاء عطلتهم الصيفية في مدينة هادئة مثل طنجة، متشبعة بالثقافة وضاربة في القدم من حيث الحضارة ومؤمنة باختلاف الأديان والثقافات أيضا.
لكن هذه المدينة لا تخلو بدورها من عادات تشوبها، تكاد تخدش صورتها الجميلة، هذه العادات تخفى مدى جشع عدد من أصحاب المشاريع كانت عبارة عن المقاهي والمطاعم أو أصحاب الشقق للكراء أو أصحاب الفنادق وغيرها.
ساكنة مدينة طنجة عبرت واستنكرت عدة مرات عن رفضها لهذه الممارسات، إذ يرون أن هذا الغلاء الزائد يشوّه صورة المدينة والبلاد ويؤثر سلبًا في صناعة السياحة. إذ يؤكد السياح أنهم يعرفون الأسعار الحقيقية للسلع والخدمات، وبالتالي فإن رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه يجعلهم يفكرون في اختيار وجهات سياحية أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، تعاني الساكنة التي تستعد لاستقبال أفراد الجالية من نفس المشكلة، إذ يجدون أنفسهم أمام نفس الأسعار المرتفعة وغير المعقولة. يرون أنهم يتعرضون للممارسات ذاتها، التي يتعرّض لها السياح وأفراد الجالية، مما يؤثر سلبًا في رغبتهم في الاستمتاع بالفترة المميزة، التي تشهدها المدينة خلال هذا الوقت.
في ظل هذا الوضع، يطالب المواطنون، بأن تتدخل السلطات المحلية لمعالجة هذه المشكلة وضمان عدم استغلال السياح والمواطنين. مشددين على أنه ينبغي أن تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من الارتفاعات المفرطة في الأسعار وضمان توافر خدمات جيدة وبأسعار معقولة للزوار.
بالنهاية، يؤكد المواطنون، أن موسم العطلة الصيفية هو فرصة للتواصل وتعزيز العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، وليس فرصة للاستغلال المادي غير المشروع. مؤكدين أنه يجب أن يعمل الجميع معا لتحقيق توازن بين الاحتياجات التجارية ومصلحة السياح والمواطنين.
مدينة طنجة سجلت حالة رفض مواطن شاب وهو صحفي لمثل هذه السلوكيات، حيث وجه رسالة إلى والي المدينة يؤكد فيها الابتزاز الذي مارسته إحدى المقاهي في حقه، حيث رفضت أن تمده بمشروب دون أكل، وهو الأمر الذي يخالف كل القوانين.

تابعنا على الفيسبوك