في الواجهة
تفويت قنلصية “تراغونا” تنظيم “عمل إداري قنصلي” لمؤسسة بنكية يفتح أبواب الشك والتساؤلات

أفادت مصادر متطابقة لموقع “لاديبيش 24” أن مؤسسة البنك الشعبي تكلفت بإيواء 14 موظفا قنصليا في الفنادق وكذا توفير وجبات الأكل لعدد كبير من المشاركين في تنظيم قنصلية متنقلة بجهة “آراغون”، الخاضعة لنفوذ الدائرة القنصلية لتاراغونا.
وتساءلت مصادرنا، عن السند القانوني الذي بموجبه فوتت قنصلية “تراغونا” للبنك الشعبي تنظيم هذا النشاط الإداري، مطالبةً في الوقت نفسه الحق في الحصول على توضيحات أوسع عن طبيعة الاتفاق المُبرم مع المؤسسة البنكية !؟، ولاسيما أن مغاربة إسبانيا يتعاملون مع إدارة مغربية ويسلمونها وثائقهم الثبوتية والتعريفية.
وتضيف نفس المصادر، أن المصالح القنصلية تستفيد قانونيا من ميزانيات ضخمة من أجل تسيير شؤونها في البلدان المتواجدة بها، وهي أموال مغاربة العالم ودافعي الضرائب، والتي كان من الممكن توجيهها لمبادرات مثيلة، بدل صرفها في أنشطة قد تكون غير نافعة.
وتجدر الإشارة، أن الإطار القانوني المنظم للمؤسسات البنكية هو منطق يرتكز على عمليات “تجارية” صرفه من منطلق “رابح – رابح”، مما يستوجب التساؤل عن طبيعة العلاقة التبادلية بين القنصلية التي نظمت النشاط الإداري والمؤسسة ذات خلفية تجارية؟
عيد الرحيم الزباخ
