مجتمع
بين رافض ومؤيد.. مهنة الطبال تفرض نفسها خلال شهر رمضان الكريم

ما زال الاختلاف حاصل بين مؤيد ومعارض لمهنة الطبال، وهي مهنة موسمية تبرز خلال شهر رمضان المبارك، فالمعارضون لهَذِهِ المهنة بمدينة طنجة، يعتبرون أنَّ في ذلك إزعاجًا كبيرًا لهم وللساكنة، فمهام الطبال تكمن في تنبيه الناس والنهوض من النوم قصد السحور وصلاة الفجر، وهَذَا يجب أن يكون قبل صلاة الفجر بوقت قصير. ويعتبر هَؤُلَاءِ، أنه لا معنى للطبال أن يمر بثلاث ساعات قبل أذان الفجر، إذ إنّ مثل هَذَا السلوك يميع المهامّ التراثية الَّتِي كان يقوم بها.
من جهتهم، المدافعون عن هَذِهِ المهنة، يعتبرون أنَّ دور الطبّال ليس إنهاض الناس من النوم من أجل السحور، وإنَّما من أجل أداء صلاة الفجر. ويعتبرون أنَّ هَذِهِ المهامّ هي تراثٌ مغربيٌّ عريقٌ يجب الحفاظ عنه، وعدم انقراضه، خصوصًا أنّها مهنةٌ موسميّةٌ تبرز خلال كلّ شهر رمضان المبارك.
فما بين معارض ومؤيد، تبقى مهنة الطبال، مهنة عريقة ببلادنا تستمدّ جذورها من عقود وسنوات خلت، فالطبال يضيف رونقًا جميلًا على شهر رمضان الكريم، شهر الصيام والقيام وشهر الغفران.
من جهته أكَّد حميد الحداد، المهتم بالتراث المغربي، أنَّ مهنة الطبال هي مهنة تاريخية امتدت لعصور وعقود من الزمن، وقاومت كلّ التحدّيات الَّتِي عرفها المجتمع من أجل البقاء والاستمرار، وتُعدُّ طنجة من بين المدن المغربية الكبيرة الَّتِي حافظت على هَذِهِ الظاهرة رغم كل التحولات الَّتِي شهدتها المدينة.
وأضاف المتحدث ذاته، لجريدة «لاديبيش»، أن هَذِهِ الظاهرة أو المهنة الموسمية، الَّتِي يعمل بها الناس تطوعًا، فمداخلها بسيطة جدا وتقتصر ليلة العيد الفطر فقط، يجب الحفاظ عليها واستمرارها ضمن التراث المغربي الأصيل.
