تواصل معنا

سياسة

بورتريه.. عين على أبناء طنجة: عبد الجبار الراشيدي ابن طنجة البار.. الذي ترشد واستأسد في مهامه السياسية والأكاديمية.. آمن بإمكاناته ففرض نفسه وطنيًا

 الحلقة الأولى:

 

لا يختلف اثنان، أنَّ مدينة طنجة أنجبت طوال عقودِها السابقة جبلًا من المُثقّفين والنخب السياسيّة ومن الأكاديميّين والخبراء، وأيضًا من الفاعلين السياسيّين، كما أنجبت عددًا من الرياضيّين وغيرهم من الباحثين والمُختصّين في مجالات مُختلفة ومتعدّدة، لكن من الصعب أو النادر أن تجد شخصًا سطع نجمُه في المجال السياسي، إذ أصبح مختصًّا في التنظيم الحزبيّ وقادرًا على حلّ جُلّ الاختلافات والصراعات وأن يُحلّل الواقعَ السياسيَّ ويطرح حلولًا منطقيّةً تستمدّ مقوماتِها من كلّ ما هو قانونيّ، وكل هَذَا مؤطر بكلّ ما هو أكاديميّ وعلميّ وقانونيّ.

كما من الصعب أن تجد شخصًا مُحنّكًا سياسيًّا، ومختصًّا أيضًا في المجال الإعلاميّ، وبشكل أكاديميّ أيضًا، بل نجح وبرع في خلق إشعاع إعلاميّ وتواصليّ -بشكل احترافي- لحزبٍ سياسيٍّ عريقٍ ووطنيٍّ ينتمي له، حزب «علال الفاسي» وغيرهم من الأسماء الوطنيّة الشريفة، الَّتِي ضحَّت بالغالي والنفيس من أجل مغرب مُمكن، مغرب لكلّ المغاربة يعتدل للعدل.

اليوم وفي إطار سياسة جريدة «لاديبيش»، الَّتِي تحاول رصد كلَّ الشخصيات الشماليّة والطنجاويّة الناجحة بامتياز وتقدير في مجالها، ارتأت أن تتوقّف عند رجل كلما تقدم في السن إلا وازداد حكمةً ونضجًا وعطاءً لمدينته ووطنه، وراكم نجاحاتٍ ذاتيّةً يشهد بها العدو قبل الصديق.

 

ينحدر من طنجة العالية.. 55 سنة من الكفاح والنضال السياسي

إنه الدكتور «عبد الجبار الراشيدي»، من مواليد 1968 بمدينة طنجة العالية، عبد الجبّار، جبَّار في عمله ومهامّه ورشيد في إتمامها، جسَّد اسمه في أرض الواقع ليصبح اسمًا على مُسمّى، فهو راشد ومرشد في علاقاته الإنسانيّة والسياسيّة، كيف لا وهو الرجل الَّذِي يتعامل مع كلّ المواقف والطوارئ بابتسامةٍ عريضةٍ، ابتسامة تحيي بحجم قلب محبّ للكلّ.

عبد الجبار، الَّذِي أطفأ شمعته الخامسة والخمسين، شهر أكتوبر الماضي، أبّ لابنة حاول أن يغرس ويزرع فيها قيم حبّ الوطن والأخلاق الحميدة وقيم التسامح والمواطنة الكريمة، فكلّ ما تربى عليه عبد الجبّار، يحاول أن يُلقّنه لفلذة كبده، حتّى تكون خير خلف لخير سلف، فعبد الجبّار -ولا جبار إلا الله سبحانه وتعالى- يزرع هَذِهِ القيم بعفويةٍ كبيرةٍ وسط كلّ معارفه وأصدقائِه وأحبائِه.

نشأ في وسط محافظ ووطني

فربّما الوسطُ الأسريُّ الَّذِي نشأ فيه، والمدينة الَّتِي انحدر منها، خصوصًا أنّها مدينة ملتقى الثقافات ومهد الحضارات وتلاقح القيم الإنسانيّة ساهمت في تكوين شخصية قوّيَّة للرجل، شخصية تقوّت بسبب انخراط عبد الجبّار في العمل الجمعويّ واهتمامه بالقضايا الوطنيَّة، الأمر الَّذِي ساهم في تفوّقه الدراسي أيضا الَّذِي تم بمدينة طنجة، خلال مرحلة الابتدائي والإعدادي، وأيضًا مرحلة الثانوي، فكيف لا وهو عايش نضالات الشعب المغربيّ في أوجه، خصوصًا العقد الَّذِي امتدّ من أواخر السبعينيّات إلى حدود أواخر الثمانينيّات وبداية التسعينيّات.

الراشيدي.. مسار علمي متميز

ففي سنة 1990، حصل الراشيدي على شهادة الباكالوريا في الآداب العصرية بمدينة طنجة مسقط رأسه ومسقط رأس عددٍ من الزعماء السياسيّين الوطنيّين المغاربة، أمثال المناضل الراحل عبد الرحمن اليوسفي والزعيم علي بعثة وغيرهم، وهنا يتغيّر مسار الرجل وينطلق مساره العلميّ والأكاديميّ، فعبد الجبار على ما يبدو وخلافًا لعددٍ من الشباب المغربيّ كان يعرف جيّدًا ما يريد وخطّط أيضا بشكل جيّد لا يدع مجالًا للشكّ المسار الَّذِي يريد، إذ حصل على الإجازة في شعبة الحقوق بجامعة محمد الخامس كلية الحقوق أكدال الرباط بميزة مستحسن، ما مكّنه من تطوير مجال اهتماماته السياسيّة، فلا يمكن أن تتطوّر في ريعان الشباب سياسيًّا، دون أن تمتلك رزمة من الأدوات القانونيّة، الأمر الَّذِي فعله ضيف بورتريه اليوم –عبد الجبار الراشيدي- ابن مدينة طنجة العالية المخلص لبلده وحزبه وانتمائه السياسيّ.

عبد الجبار، الراجل الهادئ المبتسم دائمًا، ربَّما يحمل خصلة العناد والمقاومة والتحدّي، فقد اختار تحدّي نفسه والإبحار في غواصة العلم والتعلّم، ولأنَّ المجالَ العلميَّ والأكاديميَّ يجعل منك رجلًا مُثقّفًا ويساهم في منحك المكانةَ الاجتماعيّة الَّتِي تستحق، قرر ألَّا يتوقف نهائيًّا عن الدراسة، فبعد ثلاث سنوات فقط من حصوله على الإجازة في الحقوق، قرَّر الرجل إتمام دراسته، وهَذِهِ المرة في المجال الإعلاميّ، إذ حصل سنة 1997 على دبلوم في الدراسات العليا في الإعلام والاتّصال من المعهد العالي للإعلام والاتّصال بالعاصمة الرباط، بميزة مُشرّف جدًا مع إمكانية النشر وهي الرسالة المعنونة: «المشاركة السياسيّة للرأي العام بالمغرب حالة التناوب السياسيّ، وهي الرسالة الَّتِي تزامنت مع الانتخابات البرلمانيّة الَّتِي أفرزت حكومة التناوب بقيادة الراحل عبد الرحمن اليوسفي، إذ شكّلت الرسالة بوصلة لكلّ الطلبة وباحثي العلم المُتخصّصين والمهتمّين بالجانب السياسي والإعلام للبلد أو الوطن.

كما ساهم أمر حصوله على هَذَا الدبلوم التطوّر والتخصّص أكثر في مجال الإعلام، إذ تحمّل بعض المهمّات منها ما هو حزبيّ وسياسيّ، الأمر الَّذِي مكّنه بأن يتميّز في جُلّ المهمّات المناطة به.

الراشيدي.. مسار مهني متميز

ففي سنة 1999، اشتغل عبد الجبار، مستشارًا بديوان السيّد وزير الاتّصال مكلف بالإعلام والعلاقات مع البرلمان لمدّة سنة ونصف، كما عمل كمتصرّف للإدارات المركزيّة بوزارة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، وأيضًا كمنسق برنامج تبسيط المساطر الإداريّة بمديرية الإصلاح الإداري.

طموح عبد الجبار الراشيدي لم يتوقّف هناك، بل كان طموحه كبيرًا وجامحًا، على جُلّ المستويات الأكاديمية والعلميّة وأيضا السياسيّة، فتقلّد أيضا منصب مستشار بديوان السيد وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداريّ، كما شغل منصب أيضًا مستشار بديوان السيد الوزير المكلف بالعالقات مع البرلمان، إذ سبق أن شغل هَذَا المنصب الَّذِي ظلّ فيه إلى حدود سنة 2007.

الراشيدي وعلاقته بالإعلام الوطني

في سنة 2001، الرجل ظلّ مهوسًا بالإعلام والصحافة، ولم يهدأ له بالٌ، إلى حين أن اشتغل كمراسل صحافي معتمد للتلفزيون السعودي القناة الأولى لمدّة وصلت نحو أربع سنوات، مهامّه كمراسل للتلفزيون السعودي لم يمنعه من العمل كرئيس قطب الإعلام والتواصل بالوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، الَّتِي كان يرأسها آنذاك «إدريس جطو»، كما عمل بذات الحكومة كمتصرّف بالإدارات المركزيّة برئاسة الحكومة، وأيضًا كمكلّف بالدراسات لدى السيّد رئيس الحكومة.

في سنة 2007، أيضًا، قرَّر العودة لمجال الدراسة والبحث العلمي، حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمّقة سنة 2009 في القانون العام، وحدة تدبير الشأن العام من جامعة محمد الخامس كلية الحقوق السويسي بالرباط، موضوع الرسالة: نظام المقاصة بالمغرب بين الظرفية الاقتصادية العالمية وضرورات الإصلاح، بميزة مُشرّف جدًا مع توصية بالنشر، وفي سنة 2016 تمكّن من الحصول -وهو في سن 48 سنة- على الدكتوراه في القانون العام في موضوع «علاقة الدولة بالإعلام بالمغرب، دينامية الصراع والتحوّل» بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية بميزة مشرف جدًا مع توصية بالنشر، الأمر الَّذِي خوّل له العمل ما بين سنة 2019 و2020 كأستاذٍ زائرٍ بكلية الحقوق السويسي، مادة العلاقات الدولية، الرباط.

المهمّات السياسية والفكرية لعبد الجبار الراشيدي

بين كل هَذَا وذاك عبد الجبار لم يستسلم، بل آمن أنَّ الشباب هو شباب الروح، وظلّ بنفس الديناميكية رافعًا شعار تحقيق الذات أوّلًا وأخيرًا، إذ تحمّل مجموعةً من المهمّات السياسيَّة والجمعويَّة، فعلى المستوى السياسي:

  • عضو منتخب بمجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة 2021.
  • عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ المؤتمر 17.
  • ممثل حزب الاستقلال في عدة لقاءات دولية وقارية: المهرجان العالمي للشباب والطلبة، إسبانيا 2004، الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي، فينزويلا 2005، وفيتنام 2007.

كما تحمّل مسؤولية عضو الأمانة العامة للاتّحاد الشباب العربيّ، 2009 واللقاء الشبابيّ الصيني الإفريقي، بكين 2008، والمشاركة في مؤتمر الأممية العالمية لأحزاب الوسط، مراكش 2010، كما شارك لقاءات مع الأحزاب الإسبانيّة والنقابات، والفرق البرلمانيَّة بجهة أندلسيا، 2004، كما تحمّل مسؤولية عضو لجنة العالقات الخارجية 2003-2006، وعضو لجنة الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج 2006-2010، كما شغل منصب عضو لجنة الصداقة المغربيّة الأذربيجانيّة وعضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال لأربع ولايات.

لم يكن لعبد الجبار الراشيدي، إلا أن يستغلَّ كلَّ هَذِهِ المهمّات ليفرض كفاءته على المستوى الحزبي، ويتحمّل عضوية المجلس الوطني لخمس ولايّات، وأيضًا رئيس لجنة الفكر والثقافة والإعلام في المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال، ثُمّ رئيس لجنة مرجعيات الحزب والهُوية والفكر والثقافة، كما عمل كعضو المكتب التنفيذيّ للشبيبة الاستقلاليّة سابقًا، وعضو اللجنة التنفيذيّة للاتّحاد العام لطلبة المغرب سابقًا، وقائدًا بمنظمة الكشّاف المغربيّ.

إنَّ كل هَذِهِ المهمات الَّتِي تحملها الابن البار لمدينة طنجة، جعلت منه شخصًا هادئًا ناضجًا مستقيمًا، يُفكّر في الأشياء على مدى البعيد، فهو مستعدٌ دائمًا للتضحية من أجل تحقيق أهدافه ولو كانت التضحية على حساب مصلحته، لا على حساب كرامته، وتفطن جيّدًا أنّه لن يستطيع الوصول إلى ما يريد، وما يريد ليس له سقفٌ أو حدودٌ إلا بالعمل الجادّ وبالتكوين المستثمر والبحث الدائم فتكون في عددٍ من المجالات أبرزها:

  • على المستوى الإعلامي:

– دورات تكوينية في مجال الاتّصال السكّاني، دورة تدريبيّة بإذاعة طنجة، والتكوين في موضوع تقنيات التحرير الصحافي، كما خضع للتدريب بالتلفزة المغربيّة، وأيضا لتكوين آخر في مجال أخلاقيات مهنة العمل الصحفي.

  • المستوى الأكاديمي:

شهادة التكوين بخصوص الحكامة وتدبير النزاعات، مسلمة من طرف الأكاديمية الأوروبيّة ببرلين سنة 2014، وشهادة التكوين بشأن التواصل الحكوميّ مُسلّمة من طرف المؤسّسة البريطانيّة Portland، وتدريب حول حُرّية المنافسة من تنظيم هيئة المنافسة بإسبانيا.

ولعلّ ما ساهم في تقوية شخصية عبد الجبّار الراشيدي، هو تعلّمه المباشر على اللغات الأجنبيَّة والتعرّف على ثقافاتهم، فالرجل بالإضافة إلى إتقانه اللغة العربيّة، يتحدّث جيّدًا اللغة الفرنسية، كما يتحدّث اللغة الألمانيّة والإسبانيّة، الأمر الَّذِي يجعله دائمًا يبحث عن تحمّل مسؤوليات جديدة تساهم في تطوير شخصيته، إذ سبق له وأن أشرف إعلاميًّا على المناظرة الوطنيّة بشأن الحماية الاجتماعية 2018، وأشرف –إعلاميًّا- على المؤتمر العربي الاسترداد للأموال، وعلى المؤتمر الوزاري لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التنمية والتعاون بمراكش نونبر 2010، وعلى لقاءات واجتماعات الحكومة المغربيّة ومنظمة التنمية والتعاون بالمغرب، والإعداد الإعلامي لبعض لقاءات الحكومة المغربيّة والبنك الدولي بالمغرب، كما شارك بمداخلة في موضوع «المسؤولية الإعلامية ومحاربة الفساد» في لقاء دوليّ من تنظيم البنك الدوليّ والبنك الإفريقيّ للتنمية بأبيدجان سنة 2000 (منشورة)، شارك في عدّة ندوات وموائد مستديرة وأيّام دراسية ذات طابع أكاديميّ وإعلاميّ وسياسيّ وثقافيّ.

  • وأمام كلّ هَذِهِ المسؤوليات والمهمّات، أنجز عبد الجبار الراشيدي بعض الأبحاث، مثل: الرأي العام بالمغرب، والتسويق السياسي بالمغرب، ووسائل التواصل الاجتماعي وسؤال الديمقراطية، بالإضافة إلى إنجاز بعض الأبحاث والمقالات: النظام الاقتصادي العالمي الجديد ▪ معوقات الانتقال الديمقراطي بدول الجنوب ▪ اقتصاد المعرفة بالمغرب ▪ ملاحظات حول إشكالية التعليم في الوطن العربي، ضمن منشورات الاتّحاد العالمي للطالب ▪ علاقة الإعلام والإدارة، بالإضافة إلى مقالات عدة بشأن المشهد العالميّ والسياسيّ والإداريّ والثقافيّ بالمغرب.

إن عبد الجبار الراشيدي الَّذِي لا يُخفي إعجابه بالراحل المساري في مجال الإعلاميّ، لا يُخفي هوسه وحبّه لوطنه ومدينته طنجة، فهو المُفتّش الجهويّ لحزب الاستقلال بالجهة، ويحاول دائمًا أن تكون جهته من أبرز الجهات على المستوى التنظيميّ وطنيًّا، فهو أيضًا لا يخفي عشقه وحبّه للحزب الَّذِي ينتمي لهن وبفضل حبه وإخلاصه لحزبه استطاع أن يستقطب عددًا من القامات السياسية لحزب الميزان.

 

عبد الجبار وتفاوضات الأغلبية على هامش انتخابات2021

عبد الجبار لعب دورًا مهمًّا في جانب التفاوضي بين الأحزاب الأغلبية بشمال المملكة، وكان دائمًا يحصر على تقوية التحالف الإقليميّ والجهويّ للتحالف الوطني، وهو ما نجح فيه باقتدار كبير، كما يُؤكّد ذلك عددٌ من المهتمّين بالشأن المحليّ والسياسيّ.

فهو الرجل الَّذِي يحرص أن يتقرب –كبيرًا- من مناضلي الحزب، وأن يوفر لهم جُلّ خبرته، وأن يتفانى من أجل حلّ كلّ المعيقات والإشكالات الَّتِي تُواجه التنظيمَ الحزبيَّ، الَّذِي ينتمي له، فلا شيء يعلو في نظر عبد الجبار الراشيدي على تنظيميه، ولا شيء يعلو على وطنه، ولا أحدا سيوقف مساره المهنيّ والأكاديميّ، فهو خُلق لتجاوز كلّ العقبات والتغلّب على كلّ الصعاب، فهو اختار الطريق الصعب ليكون هو لا كغيره، لا يريد أن يسبّه لأحد ولا يريد أن يشبهه أحد، الأمر الَّذِي يضمن الاستمرارية في نظره.

عديد من معارفه، أكَّد لجريدة «لاديبيش»، أن الرجل أصبح مؤهلًا للتحمّل المسؤولية بالمكتب السياسي لحزب الاستقلال، كما أصبح مؤهلًا لاقتراحه خلال السنوات المقبلة أو الانتخابات المقبلة للاستوزار ولما لا، والرجل تتوفر فيه كلّ الشروط، الشجاعة والنباهة والأخلاق، وحبّ الوطن والحنكة السياسية والتكوين والتأهيل العلمي والتجربة والعلاقة المتميّزة بين كلّ الأطفال، كما يتقن عددًا من اللغات، بالإضافة إلى الأناقة وغيرها من الأمور الَّتِي تفرض نفسها على الشخص السياسي.

«إذا كانت للأناقة عنوان، فللعمل السياسي والأكاديمي والفكري عنوان، وعنوانه عبد الجبّار، وللعلاقات الإنسانية وللعمل الفكري والإعلامي عنوان وعنوانه الراشيدي، وإذا كانت طنجة تميّزت بإنجاب أسماء ورموز تفوّقت في تخصّصها، فطنجة فخورة بعبد الجبار الراشيدي، الَّذِي تميّز في حبه لمدينته ووطنه وحزبه وعمله».

 

تابعنا على الفيسبوك