تواصل معنا

آخر الأخبار

بعد سقوط رؤوس كبيرة بوجدة والدار البيضاء.. هل أعلن «بارونات الشمال» بطنجة توبتهم؟‎

لا حديث في الشارع الطنجاوي في الآونة الأخيرة إلا عن المستجدّات المتسارعة، الَّتِي يكشف النقاب عنها كلما تقدّمت عمليات التحقيق في الملف، الَّذِي بات يُسمّى إعلاميًّا بملف «اسكوبار الصحراء».

وتتابع النيابة العامّة المختصّة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بهَذَا الصدد، 20 متهمًا في القضية بينهم عبد النبي بعوي بتهم تتعلّق بـ«المشاركة في اتّفاق قصد مسك المخدرات والاتّجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها، الإرشاء والتزوير في محررٍ رسميٍّ، مباشرة عمل تحكمي ماس بالحُرّية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية، الحصول على محرّرات تثبت تصرفا وإبراء تحت الإكراه، تسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية في إطار عصابة واتّفاق وإخفاء أشياءَ متحصل عليها من جنحة».

وذلك إثر وضع سجين مالي الجنسية -البارون المالي- عدّة شكايات لدى الجهات المختصّة، من أجل الاستماع إلى أشخاص «متورطين معه» الَّذِينَ يتّهمهم بالإطاحة به، معتبرًا أنّه «تعرّض للخيانة» من قبل أصدقائه والمقرّبين، من بينهم منتخبون في الجهة الشرقية، يتهمهم بتوريطه في قضية حجز 40 طنًّا من المخدرات، الَّتِي تمّ ضبطها في وقت سابق بمدينة الجديدة على متن شاحنات مسجلة باسمه.

واستغرب متابعون عدم «سقوط» أي اسم من مدينة طنجة -لحدّ الآن- في إطار هَذَا الملف، خاصة أنَّ قضايا كثيرة سابقة كانت تعرف ورود عددٍ من الأسماء لمن يوصفون بـ«البارونات».

وتنذر ظرفاء بشأن الموضوع بالسؤال حول ما إذا كان بمدينة طنجة عاصمة الشمال «بارونات» تائبين، أو أعلنوا توبتهم بعد الإطاحة بقياديين كبارٍ في حزب من أحزاب التحالف الحكومي، منهم رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء البرلماني سعيد الناصري.

في حين تساءل آخرون عن «الفرق بين الوداد والوداد»، وعن اللغط الكبير والأسماء الَّتِي تُثار كلما فتح موضوع تمويل «الاتّحاد»، في ظل أزمته المالية.

سخرية المواطن البسيط من سيل الأخبار والتطورات في هَذَا الملف، قد تجد مبررها في حقيقة أن الشخصيات الكبيرة المتابعة قضائيا، تتقاطع أنشطتها بين مجالات السياسة والرياضة والأعمال.

الجدير بالذكر، أنَّ القيادي الاتّحادي حميد الجماهري، كان قد فجَّر قنبلة من العيار الثقيل، يوم الثلاثاء الماضي عندما صرَّح قائلا: «ما يثيرني هو أن زعيم حزب سياسيّ هو إدريس لشكر الكاتب الأول للاتّحاد الاشتراكي، قال في مؤتمر بالحي المحمدي الأسبوع المنصرم، أنّه تمّ الاتفاق بما يشبه القرار، شهرين قبل الانتخابات على استبعاد كتلة بشرية من البارونات من حقل التنافس الانتخابي، لكن الَّذِي تم، وَفْق ما قاله لشكر بالحرف والدارجة المغربية.. تيكات الكارطة.. وتم الانقلاب على هَذَا الاتفاق. وتابع الجماهري قلت للشكر أن ما أورده خطير وأنه رمى بقنبلة وليس تصريحًا عاديًّا، ويجب أن يعلن مع من تم هَذَا الاتفاق، لكن مع الأسف مرّ الأمر وكأنّه لا يعني أحدًا».

 

تابعنا على الفيسبوك