تواصل معنا

مجتمع

أعراس طنجة بين خلق الفرح والسعادة وإزعاج المواطنين

 شهدت مدينة طنجة، خلال الآونة الأخيرة، تنظيم عددٍ من حفلات الأعراس، خصوصًا بعد عيد الفطر، ليبدآ موسم الأفراح مبكرًا هَذِهِ السنة، إذ ترتبط –بعودته- عودة مجموعة من الأنشطة والحرف وأيضًا مجموعة من العادات والتقاليد.

فأفراح طنجة أصبحت معروفة بعاداتها وتقاليدها بجُلّ مدن المملكة، خصوصًا أنَّ حفل عرس لا يمكن أن ينتهي قبل الثالثة أو الرابعة صباحًا، وهو وقت متأخر، تكون فيه غالبية الساكنة خالدة في النوم.

 وإذا كانت أعراس طنجة تجسد رمز الفرح والسعادة والبهجة والسرور، فهي رمز أيضًا للضجيج الموسيقى والألعاب النارية، ثُمّ مواكب العرسان، لتثيرَ الكثير من الجدل في أوساط الأهالي، الَّذِينَ يشتكي الكثير منهم من الإزعاج الممتد إلى حدود ساعات الصباح.

فرغم منع استعمال الموسيقى ما بعد منتصف الليل، فإنَّ عددًا مُهمًّا من الساكنة تعبر عن ضررها الكبير، خصوصًا المتعلق بالنوم وراحة البال، خاصة إذا أجريت الأفراح في باقي أيّام الأسبوع.

عددٌ مُهمٌّ من المواطنين والمواطنات، غير راضين عن هَذَا الوضع، غير أنَّ غالبيتهم يحتجون في نفوسهم، بينما القلة هي من تعبر عن غضبها، أمَّا الباقي فيبرر الأمر ويراه عاديًا، ما دام أنّ الأمر يتعلّق «بصُداع لحظي»، لهَذَا لا بأس أن يصبر الإنسان قليلًا، خصوصًا أنَّ هَذِهِ المناسبة لا تتكرر، حتَّى وإن لم يُحترم الوقت المُخصّص لهَذِهِ الحفلات.

أحد مُتتبّعي الشأن المحلي بطنجة، الَّذِي رفض ذكر اسمهن، قال لجريدة «لاديبيش»، بأنّه يجب إصدار قرار قاضٍ بإبعاد قاعات الأفراح الخاصّة بتنظيم الحفلات عن الأحياء الَّتِي يقطنها المواطنون، أوْ فرْض معايير خاصّة وصارمة على كل من يريد إقامة قاعة للحفلات في المناطق المأهولة بالسكان. وأضاف: أنَّ الحفلات المنظمة بالمناطق الآهلة بالسكان، يجب أن تحترم بعض المعايير من قبيل تجهيز القاعة بآليات تمنع تسرّب الصوت، وتزويدها بآلة خاصّة تكون مرتبطة، من خلال الحاسوب، بجهاز لدى السلطات، لقياس نسبة الضوضاء. وأشار المتحدث ذاته، إلى أنَّ هَذِهِ الأعراس والأفراح تُشكّل ضررًا للساكنة، ليس على مستوى النوم فحسب، بل أيضًا خلال إطلاق الألعاب النارية ومنبهات السيارات بالليل، رغم أنّ قانون السير يمنع استعمال منبه السيارة ليلًا، لكنّ فرحة الاحتفال تدفع أصحاب الأعراس إلى ضرب هَذَا القانون عُرْض الحائط.

لهَذَا وجب على السلطات المحلية بطنجة إلى التدخل الفوري لإيجاد حلول سريعة تحمي وتقي الساكنة من ضوضاء الأفراح.

تابعنا على الفيسبوك