تواصل معنا

أصيلة

أصيلة.. مدينة ثقافية دون قاعة للسينما

وأنت في مدينة أصيلة مدينة الفنون والثقافة، تجد نفسك أمام وضع غريبٍ جدًّا، كيف لهَذِهِ المدينة الجميلة الهادئة والمنفتحة على جُلّ الثقافات العالمية والحضارات الأخرى، لا تتوفر نهائيًا على قاعة سينما أو قاعة المسرح أو قاعة للموسيقى، فأصيلة الثقافية تبدو غريبة في ظلّ وجود مثل هَذِهِ القاعات، الَّتِي ستفتح مجالًا لشبابها من أجل الإبداع والتعبير عن هوايتهم.

لا شكَّ أنَّ وجود مثل هَذِهِ المرافق الثقافية، ستُساهم في الحدّ من ولوج الشباب لظواهر اجتماعية لا يحمد عُقباها مثل المخدّرات والتفكير في الهجرة، خصوصًا أنَّ الفن يلعب دورًا مُهمًّا في تهديب النفوس وعلى التربية أيضًا.

فإذا كان المسؤولون بالمدينة قد لعبوا دورًا مُهمًّا من أجل إنجاز قاعة للموسيقى خلال الفترة المقبلة، بعدما شُيّد الحجر الأساسي لدار الموسيقى بدعم من مملكة البحرين، فلا بُدَّ التفكير في خلق قاعة للسينما وأيضًا قاعة للمسرح، خصوصًا إذا ما علمنا أنَّ عددًا مُهمًّا من شباب المدينة كان يمارسون المسرح في دار الشباب، الَّتِي ما زالت مغلقة هي الأخرى.

إن وجود مثل هَذِهِ الفضاءات لا يُعدُّ ترفًا، بل أشياءَ ضروريةً تمنح الشباب آفاقًا للإبداع ما دامت المناهج التعليمية ببلادنا لا تهتمُّ بهَذِهِ الأشياء بشكل نهائي، إلا ما رحم ربي، لهَذَا يجب الترافع والضغط على الوزارات المعنية والقطاعات ذات الصلة؛ للاهتمام أكثر بهَذِهِ الفضاءات، الَّتِي أصبحت موجودةً بكثرة في مدينة طنجة غير البعيدة عن أصيلة إلا بـ40 كيلومترًا.

إنَّ المجتمع المدني بمعية المسؤولين بالمدينة، وجب عليهم اليوم التفكير قبل أيّ وقت مضى في بذل مجهودٍ إضافيٍّ لخلق فضاءات تعتبر في بلدان أخرى حقًّا من حقوق هَذِهِ الفئة.

تابعنا على الفيسبوك